اخواني في الله,بصراحة تامة.....هل نحن مستعدون للموت؟
هل نحن مستعدون للرحيل؟
هل نحن مستعدون لاول منازل الاخرة؟
سبحان الله,ارى يد الموت تضرب هاهنا وهاهناك,فكم من عزيز فقدناه,وكم من حبيب ودعناه ونحن لا نتعظ؟؟؟
اخي الحبيب اختي المسلمة,.....
لحظة مصارحة مع النفس...
لكن قبل هذه اللحظة.. هل تعلم ماهو حالك في الدنيا؟؟
انت معرض للموت في اي لحظة,وفي اي زمان وفي اي مكان,
فماذا اغرك بحياتك؟؟
هل هو طول الامل؟
ام قسوة القلب؟؟
ام نسيان الاخرة والانكباب على الدنيا؟؟
انت حالك كخيط رفيع يوشك ان يقطع في اي لحظة!
فهل انت مستعد؟؟
لا تراوغ من السؤال ,حاسب نفسك ,واجلس معها جلسة محاسبة..
هل اخر صلاة اديتها,,هل اتممتها باركانها وشروطها وواجباتها؟؟
ماهو يقينك بان تقبل منك؟؟
هل انت متاكد بانها صحيحة ولم ترد في وجهك؟؟
اخي المسلم انت لاتعلم على اي حال تكون خاتمتك!
فمن اسباب سوء الخاتمة:
الإصرار على المعاصي، فإن من أصر عليها يحصل في قلبه إلفها ،وجميع ما ألفه الإنسان في عمره يعود ذكره عند موته، فإن كان ميله إلى الطاعات أكثريكون أكثر ما يحضره عند الموت ذكر الطاعات، وإن كان ميله إلى المعاصي أكثر يكون أكثر ما يحضره عند الموت ذكر المعاصي، فربما يغلب عليه حين نزول الموت به قبلالتوبة شهوة ومعصية من المعاصي فيتقيد قلبه بها وتصير حجابا بينه وبين ربه ، وسببالشقاوته في آخر حياته. والذي لم يرتكب ذنبا أصلا أو ارتكب وتاب فهو بعيد عن هذاالخطر، أما من كانت ذنوبه أكثر من طاعاته ولم يتب منها فهذا الخطر في حقه عظيم جدا
ثالثا: العدولعن الاستقامة، فإن من كان مستقيما في ابتدائه ثم تغير عن حاله وخرج مما كان عليه في ابتدائه يكون سببا لسوء خاتمته، كإبليس الذي كان في ابتدائه رئيس الملائكةومعلمهم وأشدهم اجتهادا في العبادة ، ثم لما أمر بالسجود لآدم أبى واستكبر وكان من الكافرين. وكبلعام بن باعور الذي آتاه الله آياته فانسلخ بإخلاده إلى الدنيا ،وابتع هواه وكان من الغاوين، وكبرصيصا العابد الذي قال له الشيطان اكفر ، فلما كفر، قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين رابعا: ضعفالإيمان،فإن كان في إيمانه ضعف يضعف حب الله تعالى فيه، ويقوى حب الدنيا فيقلبه ، ويستولي عليه بحيث لا يبقى موضع لحب الله تعالى، إلا من حيث حديث النفس بيحث لا يظهر له أثره في مخالفة النفس ولا يؤثر في الكف عن المعاصي ولا في الحث علىالطعات، فينهمك في الشهوات وارتكاب السيئات، فتتراكم ظلمات الذنوب على القلب فلاتزال تطفي ما فيه من نور الإيمان مع ضعفه، فإذا جاءت سكرات الموت يزداد حب اللهضعفا في قلبه لما يرى أنه يفارق الدنيا وهي محبوبة له وحبها غالب عليه لا يريدتركها ، فإن خروج روحه في تلك اللحظات التي خطرت فيها هذه الخطرة يختم له بالسوءويهلك هلاكا مؤبدا.
اخي المسلم اختي المسلمة,,
ماذا تنتظر؟؟؟
هل تنتظر الموت قد يحل بك في اي لحظة؟؟
فتتمنى الرجعة؟؟
فإذا نزل الموت بالإنسان تمنى العودة إلى الدنيا ،فإن كان كافرا لعله يسلم ، وإن كان عاصيا فلعله يتوب ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قالرب ارجعون ، لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخإلى يوم يبعثون) ، والإيمان لايقبل إذا حضر الموت ، والتوبة لا تنفع إذا غرغر العبد) إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما ، وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضرأحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباأليما )، وقد ساق الحافظ ابن كثير من الأحاديث ما يدل على أن الله يقبل توبة العبدإذا حضره الموت ما لم يصل إلى درجة الغرغرة ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه الترمذي وابن ماجه، وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب ، ولكن شرط التوبةالإخلاص والصدق ، وقد لا يتمكن المرء من التوبة في تلك الأهوال ، فعلى المرء أنيسارع بالتوبة قبل حلول الأجل..
قدم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبسالألسن
بادر بها غلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيبالمحسن
وانت لا تعلم ماهو حال موتك..
فقد انتشر الموت الفجأة,عندئذ لاتملك فرصة التوبة !
فياليت شعري اذا ربطت بالاكفان, وحملت على الاعناق, ووريت الثرى,
هل تعلم بمدى عظم اول ليلة في القبر؟؟
هول القبر وفظاعته روى هانئ مولى عثمان بن عفان ، قال : كان عثمان رضيالله عنه إذا وقف على قبر بكى ، حتى يبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلاتبكي ، وتذكر القبر فتبكي ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( القبر أول منازل الآخرة ، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعدهأشد منه ) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب وقال عنه الشيخ الألباني سندهحسن ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا، فإن العبدالمؤمن إذا رأى في قبره ما أعد الله له من نعيم يقول ( رب عجل قيام الساعة ، كيماأرجع إلى أهلي ومالي) والعبد الكافرأو الفاجر إذا رأى ما أعد الله له من العذابالشديد فإنه يقول- على الرغم مما هو فيه من عذاب ( رب لا تقم الساعة) لأن الآتي أشدوأفظع. ظلمة القبر ماتت امرأة كانت تقُمُّ المسجد في عهد رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ففقدها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه أنها ماتت منالليل ، ودفنوها ، وكرهوا إيقاظه ، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها ، فجاء إلىقبرها فصلى عليها ، ثم قال إن هذه القبور مليئة ظلمة على أهلها ، وإن الله عزوجل منورها لهم بصلاتي عليهم ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمدوالبيهقي. -------- عبدالله.. اختي في الله.. ساتركك مع نفسك, في جلسة مصارحة, حاول ان تجيب على سؤالي : هل انت مستعد للرحيل؟وماهو زادك؟